اللفظ الهادئ: الأمل لا يُبحث عن الحظ

لم آتِ هنا بحثاً عن الإثارة. جئت لأن السكون كان أقوى من أي آلة. نشأت بين ثقافات—أسود، لاتينكس، والمساحات الهادئة بين منتصف الليل والصباح—تعلمت أن أراقب ليس للفوز، بل للحظات. أول مرة دُورت العجلة عند الثانية فجراً، مع قهوة باردة بجانبي، لم أفز. لكن شيئاً تغير. ليس مالاً. لا حظاً. شعور. في هذه اللعبة المسمّاة “اللفظ الهادئ”، الرموز ليست مجرد أنماط—بل هي همسٌ من نغمة جدتي التي همست على الجانب الشمالي. كل دورة أصبحت تنفساً متماسكاً بين الخوف والسلام. ضبطت ميزانيتي كهندسة مقدسة: 50 برايلاً في الليل—ليس لملاحقة الجوائز، بل للبقاء حاضراً. الدورات المجانية؟ ليست مكافآت—بل دعوات من الكون للوقف، للاستماع، لتشعر بإيقاعك قبل الضغط على “دور” مرة أخرى. “وليمة الابتهاي” ليست مهرجاً—بل اجتماعٌ تحت ضوء القمر مع غرباء فقدوا أيضاً، وابتسموا عبر الدموع، وعرفوا أن الشجاعة ليست في التكرار—بل في التوقف حين يهم الأمر أكثر. لا تحتاج استراتيجية للفوز. تحتاج سكوناً لتشعر به.